من شعر الحكمة …2
25 يونيو, 2010
ومن روائع شعر الحكمة ايضا
اذا الفتى حجب الهوى عن عقله .. رشد الفتى وصفا من الاوجال
قاتل هواك اذا دعاك ليربة .. قاتل هواك هناك كل قتال
ان لم تكن بطل اذا حمي الوغى .. فاحذر عليك مواقف الابطال
اخزن لسانك بالسكوت عن الخنا .. واحذر عليك عواقب الاقوال
واذا عقلت هواك عن هفواته .. اطلقته من شين كل عقال
كم من الرجال بشخوصهم وماهم .. بالعقل ان كشفتهم برجال
اتق الله فتقوى الله مـــــا … جاورت قلب امرء الا وصل
ليس من يقطع طرقا بطلا … ولكن مـــــن يتق الله البطل
موت التقي حيات لا نفاذ لهاا … فقد مات قوم وهم في الناس احياء
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه .. لا يذهب العرف بين الله والناس
ازرع جميلااا ولو في غير موضعه فلا يضيع جميل اينما زرعاا
ان الجميل وان طال الزمان به فلاااا يحصد الا الذي زرعاا
تقوى الله
يا ربّ ان ذنوبي قد أحطت بها … علماً وبي وبإعلاني وإسراري
أنا الموحــــــــد لكني المقر بها …. فهب ذنوبي لتوحيدي وإقراري
من لم يكن لله متهما … لم يمس محتاجا الى احد
اعمر فؤادك بالتقى فالعمر محدود واحمل… بصدرك مصحفاً يشرح فؤادك كل حين
واشدد يديك بححبل الله معتصما فانه الركن ان خانتك اركان
قدر شكر الفتى لله نعمته … كقدر صبر الفتى بالحادث الجلل
الا كل شيء ما خلا الله باطل … وكل نعيم لا محالة زائل
ولما قسى قلبي ضاقت مذاهبي … جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلمـــــــــا قرنته … بعفوك ربي كان عفوك أعظما
من يتقي الله يحمد في عواقبه …. ويكفيه شر من عزوا ومن هانوا
واتق الله فتقوى الله ما …. جاورت قلب امرىء ٍ الا وصل
من استعااان بغير الله في طلب …. فإن ناصره عجز ٌ وخذلان
كن مع الخلق ماا كانو لخالقهم … واحذرمعاشرة الاوغااد والسفل
كل كسر فان الله يجبره … وما لكسر قنات الدين جبرااان
كل شي ن غير ربك والعمل … لو تزخرفلك مرده للزول
مااا يدوم العز عزالله وجل … في عدال ما بدا فيه الميال
ان ساعفت دنيااك بالحال والمال … تحمد الوالي وباعد قرينك
لاا تسلك الا مسلك الدين والتقىى … ولاا تنزل الا في عالي روس الاشرافي
اذا رميت من الزمان بريبة ٍ … او نالك الامر الاشق الاصعب
فأبرأ لربك فانه ادنىى لمن … يدعوه من حبل الوريد واقرب
النفس ان جت لمحاسبها …. فالدين خيار مكاسبها
تعص الاه وانت تزعم محبته … وهذا وربي بالقياس بديع
لو كان حبك هذا صادقا لاطعته … ان المحب للمحب مطيع
ولست ارى السعاده جمع مال … ولكن التقي هو السعيد
وتقوا الله خير الزاد ذخرا … وعند الله للاتقى مزيد
وما لابد ان ياتي قريب … ولكن الذي نرجي بعيد
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت … ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
دع الايام تفعل ماتشاء … وطب نفساًإذا حكم القضاء
ولاتجزع لحادثة الليالي … فما لحوادث الدنيابقاء
وكن رجلاً على الاهوال جلدا … وشيمتك السماحة والوفاء
تستر بالسخاء فكل عيب … يغطيه كما قيل السخاء
ولاترج السماحة من بخيل … فمافي النار للظمأن ماء
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا … ياتيك بالارزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازق … فقد رزق الطيروالحوت في البحرِ
فمن ظن ان الرزق ياتي بقوة … ما اكل العصفور شيئا من النسر
تزول عن الدنيا فانك لا تدري … اذا جن عليك فهل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة … وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
من عاش الفا والفين فلابد …. من يوم يسير الى القبر
الدنيا والزمان
ليس الزمان وان حرصت مسالما خلق الزمان عداوة الاحراري
اظمأتني الدنيا فلما جئتها … مستسقيا امطرت علي مصائبا
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما … رقصت على جثث الاسود كلاب
ايامنا لم تزل بالوهم تخدعنا …. قبر من الخوف يطوينا فنحتمل
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماا … في كفها الغار او في كفها العدم
وارقص على الورد والاشواك متئداً…..غنت لك الطير او غنت لك الرجم
واعمل كما تأمر الدنيا على مضض…..والجم شعورك فيها انها صنم
ومن مخالبها الزقوم تطعمنا … وتعصر العلقم المحموم تسقيناا
اذا ما الدهر جر على اناس … نــوائبه انــاخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا افيقو … سيلقى الشامتون كما لقينا
زيادة المرء في دنياااااه نقصااان … وربحه غير محض الخير خسران
يا عمرا لخراب الدار مجتهدا … بالله هل لخراب الدار عمران ؟
يا خاطب الدنيا الدنية انهاا … شرك الردى وقرارة الاقذاري
دار متى ما اضحكت في يومها … ابكت غدا تبا لها من داري
تبا لطالب دنيا لا بقاء لها … كانما هي في تصريفها حلم
لا تحسبن سرورا دائما ابدا … من سره زمن سائته ازمان
ما للزمان عن المروءة عاري … ما عنده في منكر من عاري
احسنت ظنك بالايام اذ حسنت … ولم تخف سوء ما ياتي به القدر
وسالمتك الليالي فاغترر بها … وعند صفو الليالي يحدث الكدر
صحب الناس قبلنا ذا الزمانا … وعناهم من شأنه ماا عنانا
وتولو بغصة ٍ كلهم منه … وان سر بعضهم احيانا
من لم تفده صروف الدهر تجربة …. في ما يحاول فل يرعى مع الهمل
حسن ظنك بالايااام معجزة … فظن شرا وكن منها على وجل
لحا الله ذا الدنيا مناخا لراكب … فكل بعيد الهم فيها معذب
اتىى الزمان بنوه في شبيبته … فسرهم واتيناه على الهرم
كذا قضت الايام ما بين اهلها … مصاائب قوم عند قوود فوائد
إنااا لفي زمنن ترك القبيح به من اكثر الناس احسان وإجمال
اذا ما لبست الدهر مستمتعا به … تحرقت والملبوس لم يتحرق
رماني الدهر بالارزاء حتى … فؤادي في غشاء ٍ من نبال
فصرت اذا اصابتني سهام ٌ … تكسرت النصال ُ على النصال
ستبدي لك الاياام ما كنت جاهلا … وياتيك بالاخبار من لم تزود
لكل شيء اذا ما تم نقصان … فلا يغر بطيب العيش انسان
هي الامور كما شاهدتها دول … من سره زمنن ساءته ازمان
حكم المنية في البرية جاري … ما هذه الدنيا بدار قراري
بينا يرىى بها النساان مخبرا … حتى يرا خبرا من الاخباري
طبعت على كدر ن وانت تريدها … صفوا من الاقذاء والاكداري
ومكلف الايام ضد طباعها … متطلب في الماء جذوة ناري
الايام حبلىى والامور عوان … فهل ترىى مالا يكون وكان
الاعمار فيهن طويل وقاصر … وكل ٍ سوى رب الخلاايق فان
لا تامن الدنيا ولو زن وجها .. ترى رميها للعامين حفان
اجل عنك ما الدنيا بيلحق لها تالي … غرور ن ترد الحزب الاول على التالي
قبووله دبور لو لحي ن تزخرفت … فهو مثل حلم الليل يصبح وهو خالي
لو داامت النيااا نعيمه لغيرك … فلاا يتصل لك به ولااا ربع مثقااااالي
لااا تكره ان شفت الليالي تغيرت … ولا تفرح ان شفت السعااده والاقبلي
اصبر على ما ياتيك الزمان به … صبر الحسام في كف الدارع البطل
الناس وما قيل فيهم
كن على حذر للناااس تستره … ولا يغرك منهم ثغر مبتسم
غاض الوفاء فما تلقاه في عدة … واعوز الصدق في الاخبار والقسم
ومن في الناس يرضي كل نفس؟… وبين هوى الناس مدى بعيد
لما صار ود الناس خباا … جزيت على ابتسام بابتسام
ارى الناس ذهبوا الى من عنده ذهب … واني ارى الناس مالوا الا من عنده مال
وخش ابناء جننسك واخش منهم … كما تخشى الضراغم والسبنتى
اشدد يديك بكلب ان ظفرت به … فاكثر الناس قد صاروا خنازيراا
لكلب الناس ان فكرت فيهم … اضر عليك من ككلب الكلاب
لان الكلب تخسؤه فيخسا … وكلب الناس يربض للعتاب
وان الكلب لا يؤذي جليسا … وانت الدهر من ذا في عذاب
وزهدني في الناس معرفتي بهم …. وطول اختباري صاحب بعد صاحبِ
ولم ترني الايام خلااا تسرني … مباديه الا سائتني في العواقب
ولا كنت ارجوه لكشف مصيبة … من الدهر الا كان احدى المصاائب
بالنااس من هو يفتخر في نفسه … من غير فعل يفتخر باجداده
مثل غضااة بالضواا مشتبه … يصبح مورثها يصير رمااده
بالناس من هو لغوي بلسانه … والا بنانه ماتهم اضداده
يشري اللغى يوذي القريب وجااره … متردي حتىى بحبل جهااده
بالناس من ينتقد على جهل العرب … وهو جهول والجهل مرتاده
بالناس من هو للنوايب يرتكي … يبدي اضياافه بقوت اولااده
ان بالنااس نجس وذاا طاهر … واخر مثل طيب وذاا عرعره
شر الورى من كان الناس مشتغلا … مثل الذباب يرعى مواطن العلل
النااس مثل الما قراح ومالح … وكدر وبه صافي على الكبد و زلالي
من الرجال معالم ومجاهل ومن النجوم غوامض وذراري
النااس مشتبهون في ايرادهم وتباين الاقوام في الاصداري
ماااا اكثر الناس بل مااقلهم … الله يعلم اني لم اقل فندااااااااا
اني لافتح عيني حين افتحها … على كثير ولكن لااا ارى احداا
الغدر في الناس طبع لا تثق بهم … وان ابيت فخذ فالامن والوجل
احذر بني الدنيا وكن في غفلة … عنهم وجااانب كل كللب ضاري
كن مع الخلق ماا كانو لخالقهم … واحذرمعاشرة الاوغاد والسفل
من يفتش عن الاخوان مجتهدا … فجل اخوان هذاا الدهر خوان
لاا تحسبن طبع الناس واحدا فلهم … غرااائب لست تحصيها والوان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم … وعاش وهو قرير العين جذلان
الادب وحسن الخلق
كن حسن السجايا ذا حياء … طليق الوجه لا شكسا غضوباا
هي الأخلاق تنبت كالنبات … إذا سقيت بماء المكرمات
ولم أر للخلائق من محل … يهذبها كحضن الامهات
فحضن الأم مدرسة تسامت … بتربية البنين أو البنات
وأخلاق الوليد تقاس حسنا … بأخلاق النساء الوالدات
احب مكارم الاخلاق جهدي … واكره ان اعيب وان اعابا
واصفح عن سباب الناس حلما … وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجل تهيبوه … ومن حقر الرجال فلن يهابا
اذا لم يستر الادب الغواني …. فلا يغني الحرير ولا الدمقسى
كن ابن من شئت واكتسب ادبا …. يغنيك محمود عن الادب
النشىء نعم النشئ في ادابه … لا في ملاحته ولا في هندامه
خير ما ورث الرجال بنيهم … ادب صالح وحسن الثناء
ذاك خير من الدنانير والاو … راق في شدة ورخاء
فقر الجهول بلا قلب الى ادب …. فقر الحمار بلا رسن الى رسن
لكل شيء حسن زينة … وزينة العاقل حسن الادب
قد يشرف المرء بادابه … يوما وان كان وضيع النسب
انما الامم الاخلاق ما بقيت … فان ذهبت اخلاقهم ذهبوا
صلاح امرك للاخلاق مرجعه … فقوم النفس بالاخلاق تستقم
كم مات قوم؟ وما ماتت مكارمهم … وعاش قوم وهم في الناس اموات
وهل ينفع الفتيان حسن وجوههم … اذا كانت الاخلاق غير حسان
وليس بعامر بنيان قوم …. اذا اخلاقهم كانت خرابا
وما الحسن في وجه الفتى شرفا له … اذا لم يكن في فعله والخلائق
لا تحسبن العلم يكفي وحده … ان لم يزين ربه بخلاق
وانف من اخي لابي وامي … اذا مالم اجده من الكرام
اقبل على النفس فاستكمل فضائلها … فانت بالروح لا بالجسم انسان
انا لقوم ابت اخلاقنا شرفنا … ان نبتدي بالظلم من ليس يؤذينا
اذا كان الطباع طباع سوء … فلا ادب يفيد ولا اديب
من جاد جده صار ضده نعاله … ومن ساءت اخلاقه فراقه هو الغال
ايها المتحلي غير شيمته … ان التخلق ياتي دونه الخلق
ولا يؤاتيك في ما ناب من حدث … الا اخو ثقة فانظر بمن تثق
من ذا الذي ترضى سجاياه كلها … كفى بالمرء نبلا ً ان تعد معايبه
لااتنه عن خلق وتاتي مثله … عار عليك اذاا فعلت عظيم
اذا اصيب القوم في اخلاقهم …. فاقم عليهم ماتما وعويلا
اذا لم تتسع اخلاق قوم … تضيق بهم فسيحات البلاد
تعود صلح الاخلاق اني … رايت المرء يلزم ما استعادا
اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه … وصدق ما يعتاد من توهم
حيائك فاحفظه عليك فانما … يدل على فعل الكريم حياؤه
ان نلت حسن ثناء نلت مكرمة … ولست تبغي بما قـد نلت بدلا
ان الثناء ليحيي ذكر صاحبه … كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به … كل امرىء سوف يجزى الذي فعلا
ان بليت بشخص لا خلاق له … فكن كانك لم تسمع ولم يقل
لعمر ما ضاقت ارض باهلها … ولكن اخلق الرجال تضيق
من لم يصن نفسه ساااءة خليقته … لكل طبع لئيم غير منتقل
يخاطبني السفيه بكل قبح … فاكره ان اكون له مجيبا
كل امرء صائرا يوما لشيمته …. وان تخلق اخلاقا الى حين
كل من يدعي بما ليس فيه … كذبته شواهد الامتحان
لا تمدحن امرا حتى تجربه … ولا تذمنه من غير تجريب
اذا خلت الارض من ود ومن ادب …. فكل مافي الناس فيك موجود
اذا المرء لم يمدحه حسن فعاله …. فمادحه يهذي وان كان مفصحا